ممارسة التقية بعد سقوط آلموت : تمثل القرون الخمسة الأولى بعد سقوط آلموت عام 654هجري أطول طور غامض في مجمل تاريخ الجماعات الإسماعيلية المنسوبة الى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق ولاتزال جوانب عديدة من تاريخهم تزداد سوءا بسبب نزرة المصادر الأولية ,وهناك جملة عوامل متنوعة , تتعلق بذات الطبيعة والأحداث الاجتماعية بعدما كانت الجماعات الإسماعيلة من ضمنهم آل الصدر ’يتمتعون بنفوذ قوي في زمن الدعوة الإسماعيلية في آلموت ’مالبث أن تغيرت الأوضاع بعد سقوط قلعة آلموت وزوال دولتهم ,فمارست العديد من الجماعات الإسماعيلية وقياداتهم المتنوعة التقية وقد ذكر د.فرهاد دفتري في كتاب مختصر تاريخ الإسماعيليين ص282 أنماط ما بعد آلموت ومشكلات ( كان النزاريون مجبرين على ممارسة التقية بشكل صارم الى حد ما لحماية أنفسهم من الاضطهاد ,فهم لم يخفوا أدبهم ومعتقداتهم فحسب بل لجؤوا في الواقع الى الظهور بزي الصوفية والاثني عشرية )